‏من الممكن  في السنين القادمة لا يشرب فنجان القهوة السوداء إلّا أثرى أثرياء العالم؛ بل من الممكن أن تنقرض القهوة نهائيًا من على وجه الأرض

ما هو السبب يا ترى؟ 

جهز قهوتك☕️ وتابع معنا :


البعض لاحظ إن أسعار القهوة زادت مؤخرًا بشكل مبالغ فيه،خصوصًا في المقاهي العالمية والشهيرة

المؤسف إن هالزيادة ممكن تستمر بشكل تصاعدي شيئًا فشيئًا، وهذا بسبب عوامل كثيرة، أهمها دولة البرازيل


الدولة الأكثر إنتاجًا للبن، بكمية توازي ثلث البن في العالم .

‏‎في البرازيل توجد غابات الأمازون المسؤولة عن إنتاج ما يقارب 5% - 20% من الأوكسجين على كوكب الأرض

ومسؤولة عن مناخ البرازيل الاستثنائي الذي بفضله تنتج البرازيل ثلث القهوة في العالم 

في عام 2020 حدثت كارثة في هذة الغابات ....حريق هائل ألتهم مساحة شاسعة من الأشجار



‏‎هذي الحرائق كان لها آثار ملحوظة على المناخ البرازيلي، بالتالي تأثرت مزارع البن بشكل طفيف، كون البن يتطلب مناخ استثنائي جدًا

علماء في سويسرا نشروا دراسة جديدة من حوالي شهر تقريبًا، تشير إلى أن المشكلة لن تنتهي، بل سيزداد التغير المناخي سوءًا في السنوات القادمة، وسيؤثر ذلك على إنتاج البن.

‏‎التغير المناخي ممكن يخفّض الأراضي الزراعية الصالحة لزراعة البنّ بما يقارب 80%.

 هذا التاثير لن يكون على البرازيل فقط، بل سيمتد إلى الأراضي الصالحة لزراعة البنّ في كل أنحاء العالم تقريبًا...

مما يعني أن كمية البن الموجودة في العالم ستكون أقل من ربع الكمية الحالية.

‏‎هالشيء سيجعل البن نادر جدًا، بالتالي سترتفع أسعار القهوة بشكل هائل قد ينحصر شربها في قصور أثرياء العالم

وكل هذا يعود للمادة السحرية الموجودة في القهوة: مادة الكافيين.

مادة غير مخدّرة، لكنها ذات تأثير عجيب.

‏‎هذا التأثير السحري لمادة الكافيين جعل الأوربيين في القرن السابع عشر يسمّون القهوة بـ "مشروب الشيطان"


تأثيرها عليهم كان غريب، ليست بمُسكرة، ولا بعادية، لكنها كانت تزيد تركيزهم ونشاطهم

فرجال الدين في تلك الفترة  جرّموا شرب القهوة ظنهم أنها مشروب سحري شيطاني!!

‏‎فمدمنين القهوة وقتها جنّ جنونهم! 

وقامت فوضى عارمة بسبب الاحتجاجات، وبعض المدن كان تقام بها ثورات..!

ففي وقتها زادت شعبية مشروب آخر خصوصًا في بريطانيا، وكان  له تاثير أخفّ من الكافيين ، سُمي هذا المشروب لاحقًا بـ "الشاي الإنجليزي" 

‏‎الاحتجاجات والإضرابات استمرت في أوروبا لفترة طويلة مما اضطر بابا الفاتيكان وقتها ( كليمنت الثامن ) أن يتدخّل لإنهاء هذه الفوضى

فقرّر أن يجرب فنجان القهوة بنفسه، فذاقه، وأعجبه التأثير جدًا، ومنح القهوة وقتها الموافقة الباباوية لتنتشر بشكل أكبر في أوروبا...



ماذا لو أنتهت القهوة فعلًا من وجه الأرض أو حتى أصبحت للأثرياء فقط؟ ما هو مصير مدمني القهوة؟